ترامب يعرض حوافز مالية لموظفي الحكومة مقابل الاستقالة

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، عن برنامج جديد يمنح "حوافز مالية" للموظفين الحكوميين المدنيين مقابل تقديم استقالاتهم، في خطوة تهدف إلى تقليص حجم القوى العاملة في الحكومة الفيدرالية ضمن خطط إعادة الهيكلة.

ويشمل البرنامج، الذي يحمل اسم "الاستقالة المؤجلة"، تقديم رواتب تصل إلى ثمانية أشهر للموظفين الذين يوافقون على الاستقالة في موعد أقصاه السادس من فبراير المقبل، وفق وكالة "فرانس برس". 

ووفقًا للمراسلات الداخلية التي تم إرسالها عبر البريد الإلكتروني، طُلب من الموظفين الراغبين بالاستفادة من العرض الرد عبر بريدهم الرسمي بكلمة "استقالة".

استثناء العاملين بالهجرة والأمن والبريد

ويشمل العرض جميع الموظفين المدنيين في الحكومة الفيدرالية، باستثناء العاملين في مجالات الهجرة والأمن القومي، بالإضافة إلى موظفي خدمة البريد الأمريكية.

ويبلغ عدد الموظفين المدنيين في الحكومة الفيدرالية الأمريكية نحو 2.3 مليون موظف، ما عدا العاملين في خدمة البريد، ما يعني أن العرض قد يؤثر على شريحة واسعة من القوى العاملة الفيدرالية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة أوسع وضعها الرئيس ترامب لإعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية وترشيد النفقات، وهي سياسة كان قد تعهد بها منذ توليه الرئاسة.

وقف المنح والقروض الاتحادية

وفي سياق متصل، أصدر ترامب، أمس الثلاثاء، قرارًا بوقف جميع المنح والقروض الاتحادية بدءا من الساعة الخامسة مساءً بتوقيت واشنطن.

وجاء القرار في مذكرة رسمية وقعها ماثيو فيث، القائم بأعمال رئيس مكتب الإدارة والميزانية، حيث أوضح أن الإدارة بصدد مراجعة كل المنح والقروض الاتحادية لضمان توافقها مع أولويات الرئيس.

وتشير هذه القرارات إلى توجه إدارة ترامب نحو تقليص الإنفاق الحكومي، وهو ما قد يثير ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والاقتصادية.